تناقشت قبل عدة ايام مع بائع متجر لمنتجات ابل
فدار الحديث حول بصمة الوجه
فذكرت له ان هذا يقيض خصوصية مجتمع كامل لانه يسرب خصوصيات المستخدم لهذه الشركات ومن ثم الى ما بعدها.
فانحرف مباشرة بحديثه للمراة وبدا يتحدث عن ان هناك نساء لا يشكل معهم هذا الامر اية اهمية وانه اصبح امرا عادي جدا.
سبحان الله !
وكان الخصوصية نزلت من السماء لوجه المراة فقط وتم النسخ بعد ذلك ؟!!!
يا اخي ان تكون محافظا يعني ان تصون نفسك وترعاها وتهتم بمستقبلك وتقيه من اية شائبة تهدمه، وبالطبع المجال الاهم هو المحافظة العقدية الدينية على الايمان وتوابعه.
لكن لا يعني هذا ان لا تحافظ على مجالات حياتك الاخرى،
حتى عملك ودكانك انت بحاجة الى المحافظة عليه من الافات التي تفسده.
اذن التفلت بالفطرة مرفوض ومجتمعنا بفطرته محافظ، فلنقل بنسبة 99% ان لم يكن 99.99%
وذلك لاننا نمتلك رسالة سماوية تغرس فينا الوعي قبل كل شي ثم لان الزمن يتقدم والعالم يتطور والجميع اصبح يدرك معنى الخصوصية والمحافظة عليها وليست فقط محصورة في معنى ضيق كصورة شخصية سواء لأمرأة او لرجل او لطفل (برغم أهميته) او معلومة خاصة او حتى لما هو اهم من ذلك.
،
في المقال القادم باذن الله ان سمحت الفرصة سأحاول أن اتطرق الى اهمية الوعي بما يمكن ان نسميه بـ "تقنين انتهاك الخصوصية" والذي اصبح امرا سائغا تستغله الشركات المشهورة وبخاصة الشبكات الاجتماعية.