شاب متخرج من الجامعة الإسلامية يدعوجلساءَه لعدم التوسع في معنى في سبيل الله

شاب عشريني كان بإحدى كليات الجامعة الإسلامية ثم توظف بعد تخرجه بوظيفةٍ حكومية يطلب من الجالسين عدم تفسير بذل الزكاة في صنف ( في سبيل الله ) إلا في الجهاد في سبيل الله .
يذكر بأن أحد مشائخه الذين لا يزال يتواصل معهم قد ذكر ذلك .
لأننا لو اعتبرنا أن من الأصناف ( في سبيل الله ) على أنه لجميع الأعمال الخيرية لما كان لمفردات الفقراء والمساكين وغيرها عن أهل الأصناف الواردة بالآية معنىً ،
يكفي أن يقول الله عنها كلها في سبيل الله فما يُدفع لمثل الفقراء والمساكين هو في سبيل الله . حاشا أن يكون في سبيل الله حشو كحشو كلام بعض البشر .
ذكر هذا الشاب عن شيخه ما معناه بأن من اشترى بمال الزكاة منشوراتٍ أو وسائلَ إعلامية أو مثل أن يفتح بها مشغلاً للعاطلات في الأسر الفقيرة أو عمل بها مشاريع وقفية ونحوها فإن مال الزكاة في ذمته وحق الفقراء والمساكين في رقبته ، فالفقراء لا يزالون موجودين بين المسلمين منهم طلاب علمٍ وأسرهم موجودين في بلادنا .
قال هذا الشخص بما أنني متخرجٌ من الجامعة الإسلامية فلدي معارفُ وعنهم أعرف آخرين كنتُ أجمع زكاة الفطر أكياسَ أرز من أقاربي وغيرهم ثم أعطيها طلاباً أجانبَ متزوجين ما أقدّر بأنه يكفي الأسرة سنة كاملة .
يقول اتصل عليّ أحدهم حيث أخبرني بأنه مسافرٌ بأهله فقد تخرج من الجامعة وسيعود لوطنه ، اتصل مودعاً وأن أكياس الأرز قد حافظت على عفافه ومنعته من سؤال الناس في بعض الأيام الصعبة التي مرت عليها أسرته وحول هذا الكلام .

قال الله تعالى : - { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
في سبيل الله : هو دفع مال الزكاة في غزو المشركين والكفار وقتالهم ، كما لو دفِعت لقتال الروافض المحاربين .
جزى الله هذا الشابَ وإخوته وأخواته خيراً ولمن دعا لهم بخير .
______________________
اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد .