حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، اقترب عيد الأضحى وبدأ المسلمون في الاستعداد لشراء الأضاحي والتفكير في الأضحية ذاتها التي سيذبحونها يوم العيد، وفي السطور التالية سنتعرف بالتفصيل على حكم الأضحية وما شروطها؟
اختلف الفقهاء في حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين:
الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي:
** عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
** وورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يُرَى ذلك واجبًا، وهذا يدل على أنهما عَلِما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدم الوجوب.
يرى أن الأضحية واجبة.
يوم العيج هو أفضل وقتٍ لذبحِ الأضحية قبل زوال الشمس - قبل دخول وقت الظهر بقليل -، وقد روي عَنِ البَرَاءِ - رضي الله عنه - أنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ:
«إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».
الأضحية هي كل ما يذبحه المسلم من (الإبل، والبقر، والغنم) يوم عيد الأضحى المبارك وما يليه من أيام التشريق الثلاثة، وقد لا يذبح المسلم الأضحية بنفسه، وإنما يوكل شخصًا آخر للقيام بذلك.
والأضحية اسم لما يذبح تقرباً إلى الله تعالى في أيام الذبح أو النحر بشروط معينة، والأضحية هي السبب المؤدي إلى جواز أكل الحيوان تطوعًا، وهي سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فمن فعلها نال الأجر والثواب، ومن تركها لا يعاقب، والأضحية جائزة ومشروعة بالكتاب والسنة قولاً وفعلاً وإجماعاً.
وقال تعالى في القرآن الكريم: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)، وأما السنة فقد روي في ذلك العديد من الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ورُويت أحاديث أخرى قولية في بيان فضلها والترغيب فيها والتنفير من تركها، وأما السنة النبوية الفعلية، فقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضحي، وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه.
وروي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: (( ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا )).
إنّ الذبح أو التضحية أربعة أيام: يوم عيد الأضحى والأيام الثلاثة التي تليه أي أيام التشريق الثلاثة (أيام العيد)، يبدأ وقت الذبح على وجه التحديد بعد صلاة عيد الأضحى وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من التشريق، ولا يجوز ذبح أي حيوان بنية الأضحية بعد انتهاء هذه المدة.
يجب اختيار الأضحية على أساس المعايير التالية:
إن التضحية في سبيل الله تعالى واحدة من أعظم العبادات، وذبح الأضاحي في يوم العيد إحدى تلك العبادات، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ”.
وهذا يعني أنه ليس من المهم أن يصل لحم الأضحية إلى الله، ولكن الأهم هو تقوى القلوب والنوايا الصادقة للقرب من الله عز وجل، ويجب توافر الشروط التالية في الأضحية حتى تكون صالح:
اقرأ أيضًا: كلام وعبارات عن عيد الأضحى مكتوبة 2024