تابع مستعمل على
جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله مستخدمي موقع مستعمل الأعزاء. تعتبر الرواية والشعر والقصة القصيرة من أهم الأجناس الأدبية التي استحوذت على اهتمام القراء والنقاد على مر العصور، ولكل من هذه الأجناس خصائصه الفنية التي تميزه عن الآخر، وتجعله يقدم تجربة قرائية فريدة، وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما الفرق بين الرواية والشعر والقصة القصيرة؟
الشعر هو شكل من أشكال الأدب يستخدم اللغة بطريقة إبداعية وخيالية ومجازية أو مجردة للتعبير عن المشاعر أو الأفكار أو لسرد قصة، وعادة ما يُكتب الشعر في مقاطع أو أبيات ويمكن أن يكون منظمًا أو حرًا.
الرواية هي عمل روائي طويل، عادة ما يكون حوالي 50000 كلمة أو أكثر، يروي قصة معقدة بها شخصيات وخطوط حبكة متعددة، وعادة ما تكتب بالنثر ويمكن أن تكون خياليًا أو غير خيالي.
القصة هي سرد يروي أحداثًا حقيقية أو خيالية في شكل نثر أو شعر أو دراما أو أغنية، ويمكن أن تكون قصيرة أو طويلة، بسيطة أو معقدة، ويمكن سردها بطرق مختلفة عديدة، بما في ذلك من خلال الصور أو الأفعال أو الأصوات.
باختصار، الشعر هو شكل من أشكال الأدب يستخدم اللغة بشكل إبداعي، والرواية هي عمل خيالي طويل، والقصة هي سرد يمكن أن يتخذ أشكالًا عديدة.
الطول
الفرق هو أنّ القصة أقصر طولاً من الرواية، ويتراوح طول القصة بين 1500-30000 كلمة، بينما تبدأ الرواية من 50000 كلمة ويمكن أن تتجاوز ذلك.
الشخصيات
تحتاج الرواية إلى عدد كبير من الشخصيات لسرد أحداثها، على عكس القصة التي لا تحتاج إلى ذلك العدد وتكتفي بعدد قليل من الشخصيات، بالإضافة إلى أنّ الرواية تحتاج إلى أكثر من شخصية رئيسية لخدمة رسالتها، بينما تكتفي القصة بشخصية رئيسية واحدة لتوصيل رسالتها.
المكان
تغطي أحداث الرواية فترة زمنية كبيرة تمتد إلى أشهر وسنوات، لذلك تُسرد أحداثها في أماكن مختلفة، فقد ينتقل الروائي من شوارع مركز المدينة إلى الريف، ثم إلى الضواحي، بينما تغطي القصة فترة زمنية تمتد ليوم أو قد تصل إلى أسبوع، لذلك يجب على الكاتب أن يروي حكايته في مكان واحد في أغلب الأحيان، حيث إنّه مقيد بعدد الكلمات المتاحة لديه وطول النص.
الحبكة والذروة
تتضمن الرواية عدة حبكات فرعية وحبكة رئيسية أكثر تعقيدًا، بينما تقتصر القصة على حبكة رئيسية واحدة، وتتضمن أحداث الرواية أيضًا عدة منعطفات وتحولات في سرد الأحداث، يشكل كل جزء منها حبكة قد تقود الأحداث إلى الذروة، لذلك فإن الذروة في الرواية متعددة ومتنوعة، على عكس القصة التي تتضمن حبكة واحدة تقود إلى ذروة رئيسية واحدة في القصة، ويمكن تعريف الذروة بأنها نقطة التحول المركزية في القصة، أي ذروة التوتر والصراع التي حدثت استجابة لصراعات سابقة.
الفصول
تتضمن الرواية عدة فصول في قصتها، على عكس القصة التي تُروى أحداثها في عدة صفحات وبالتالي فهي لا تُقسّم إلى فصول كما هو الحال في الرواية.
القضايا التي تعالجها الرواية والقصة القصيرة
قد لا يكون هناك فرق جوهري بين القضايا التي تعالجها الرواية والقضايا التي تعالجها القصة القصيرة، ولكن أي تشابه بينهما في القضايا سيقرر الرواية كمنصة لتطوير وتنمية ما توقفت عنده القصة القصيرة.
الرواية
هي نص أدبي طويل وحكاية تتكون من سلسلة من الأحداث التي تنقسم إلى عدة فصول قد تكون مرقمة، وتحتوي على عدد غير محدد من الشخصيات الرئيسية وشخصيات أخرى ثانوية مرتبطة بالشخصيات الرئيسية تظهر وتختفي من وقت لآخر، ويطلق على كاتب الرواية اسم "الروائي"، إذ يستغرق عدة سنوات لإكمال كتابة روايته.
ويضيف إليها الشخصيات التي يريدها، ويبني الذروة التي يراها مناسبة، ويستخدم إبداعه في ربط الأحداث التي تبني القصة، ويمكن تصنيف الرواية إلى أحد الموضوعات التالية: التاريخية، والعاطفية، والنفسية، والأخلاقية، والمهنية، والرسائلية، والدينية، والغموض والإثارة، والخيال، وغيرها الكثير.
القصة
يُمكن تعريف القصة على أنّها نص أدبي قصير تدور أحداثه حول حدث رئيسي واحد يرويها عدد قليل من الشخصيات، ويستطيع القارئ تذكّر جميع شخصيات القصة مقارنةً بالرواية، ومع ذلك فهي تتطلّب جهدًا كبيرًا لإنجازها في فترة قصيرة، ويكون هدف الكاتب من قصته إيصال رسالة معيّنة للقراء، فيقتصر على أحداث قصته دون إطالة السرد حتى تصل رسالته إلى الجمهور، على عكس الرواية التي يحتاج فيها الروائي إلى عدّة سنوات لإنجازها.
ومن الجدير بالذكر أنّ كاتب القصة يُسمّى "كاتب القصة القصيرة"، وتُصنّف القصة إلى عدّة موضوعات، منها: الأكشن، والكوميديا، والمغامرة، والملاحم، والخيال، والجرائم، والسيرة الذاتية، والتاريخ، والرعب، والرومانسية، والسياسة، والفلسفة، والدين، والخيال العلمي، والحضارة، وغيرها الكثير.
شاهد أيضًا: هاتشي حكاية كلب مخلص ظل ينتظر صديقه المتوفي: تعرف على القصة كاملة
