"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم". وزارة العدل تطلب كاتبات عدل !!! https://twitter.com/mojksa/status/1155787194902224897 حتى لا يلتبس الدين على الناس، ويعرفون الفرق بين ما هو دين وما هو ليس بدين او ما هو مجرد اجتهاد مثاب عليه - مرتين إن أخطأ - من الحاكم، لأن #الدين_خط_أحمر ، والجهل فيه أعظم مصيبة، والقاعدة تقول "لا اجتهاد مع النص". ثلاث مسائل مهمة وحساسة وتجري في الساحة، فبحاجة إلى من يضع فيها النقاط على الحروف .. 1. في مسألة الشورى. * قال عليه الصلاة والسلام من باب الإخبار - ((فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ ))، وهي رواية عند البخاري. وفي رواية لابن حبان (( فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ ))، فردت أم سلمة رضي الله عنها من باب "النصيحة" لا من باب "المشورة" المزعومة! فردت رضي الله عنها بما قالت، وفيما يلي نص الحديث. * قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا، قالَ: فَوَاللَّهِ ما قَامَ منهمْ رَجُلٌ حتَّى قالَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهمْ أحَدٌ دَخَلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، ((فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ)) ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ((يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ))، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] حتَّى بَلَغَ بعِصَمِ الكَوَافِرِ فَطَلَّقَ عُمَرُ يَومَئذٍ امْرَأَتَيْنِ، كَانَتَا له في الشِّرْكِ فَتَزَوَّجَ إحْدَاهُما مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، والأُخْرَى صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ.. البخاري (256 هـ)، صحيح البخاري 2731 • [صحيح]. ومن هنا يتبين خطأ من قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار أم سلمة في هذه الحادثة! 2. في مسألة القيادة (والسواقة). * زعموا أن عائشة رضي الله عنها قادت (ساقت) الجمل. وشتان بين "فأنَا أُحْمَلُ في هَوْدَجٍ" - سواء في معركة الجمل أو في حادثة الإفك أو غيرها" و (كانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مع نِساءِ النبيِّ ﷺ وَهُنَّ يَسُوقُ بهِنَّ سَوّاقٌ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: أَيْ أَنْجَشَةُ رُوَيْدًا سَوْقَكَ بالقَوارِيرِ.)، وبين ما زعمه بعض جهلة الناس فقالوا "ساقت الجمل" ؟؟؟؟؟!!! ومن خنا يتبين خطأ من قال: أن عائشة قادت (ساقت) الجمل !! 3. في مسألة كتابة الوحي أو كتابة العدل. هل ورد أن عائشة كانت من كتبة الوحي رغم أن الوحي نزل مرة والرسول صلى الله عليه وسلم في حجرها؟! أو هل ورد أنها أو أية أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم أو نساء المؤمنين سواء في عصره صلى الله عليه وسلم أو في عصر الخلفاء الراشدين كانوا كاتبات عدل؟! قاعدة فقهية: "العبرة بعموم النص لا بخصوص السبب"، ( [عن نفيع بن الحارث الثقفي أبي بكرة:] لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ ﷺ أيّامَ الجَمَلِ، بَعْدَ ما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ، قالَ: لَمّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ أنَّ أهْلَ فارِسَ، قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.) البخاري (256 هـ)، صحيح البخاري 4425 • [صحيح].