إن صفة الألم لا تخفى على جميع البشر ، وكذلك الابتسامة فهي أجلى حالاً وعنواناً من الألم ..
أما إذا اقترنت الابتسامة بالألم فهناك ( تجتمع المتفارقات ) !!!
فسهل أن تقول لون أسود وسهل أيضاً أن تقول لون أبيض ، ولكن من الصعب أن تصف سواد وبياض في آن واحد !!!
*امرأة أو رجل متعفف ذو عيال يعاني في معاشه الأمرين ومن حوله قرابة يسر الله عليهم ولا معين له ( متألم مبتسم )
*شاب وشابه في حاجة لمن يمد لهما يد العون ليشقوا طريقهما في الحياة قبل أن تذبل زهرة العمر ولا معين
(متألم مبتسم)
*والدين ابتلوا بذرية عاقة يعيشان بين ألم العقوق ورحمة وحنان الأمومة والأبوة ولا مخفف لمصابهما ( متألم مبتسم )
*براءة يافعة أسقطته شياطين الأنس في وحل المخدرات والمسكرات يقضي حياة الضياع والتيه ، يلتفت يمنة ويسره
طلباً لمغيث ولا يجد إلا شعار ( اللهم إلا نفسي ) ( متألم مبتسم )
*زوجان يقاسيان في عش الزوجية غصص الحياة ، وهناك من قرابة اللحم والدم أهلاً للحكمة والمعرفة ولا مرشد
( متألم مبتسم )
ولك أن تقيس على ( متألم مبتسم ) ما تشاء ..
ليس كل من ابتسم في وجهك صادق في بسمته .. إنما هي قناع راقي لا يملكها إلا أصاحب نفوس عالية ( فرفقاً بهم )
لنعلم أن الله قد أمرنا بقوله ( وآت ذى القربى حقه ) وسائلنا عما أمرنا ..
فأعانتك لذوي القرابة ليس منك تفضلاً إنما هو امتثالا لأمر الله تعبداً ..
فهل نحن فاعلون .. ؟؟؟