قصتي تستحق أن أحكيها وأن تسمعوها.....الإبن عمل للآخرة ♡
إسمي هو...أحمد....سني الآن 33 عاما بالتمام والكمال....
قصتي تبدأ من بيت أبي في شبرا...
حيث كنت دوما أسأل نفسي...
ما الفارق بين أبي وعمي الذي يقطن معنا بنفس العمارة ؟؟
😟أبي شخص عصبي دوما منفعل على زوجته وأبنائه أنا وأخي محمد.
أبي دوما مشدود أمي تتلقى عصبيته ثم تفرغها فينا بالصراخ والغضب...
كان أبي وعمي يعلماننا ركوب الدراجات.
ابي يضرب ويقول غبي هنشيل السنادات يا جبااان
أما عمي فقد طلب من أبي التنحي
وقال لي أنا ماسكك يا أحمد متخافش مش هنشيل السنادات إلا لما تطمئن ...
ظل يسند الدراجة أياما إلى أن اطمأننت لكن أبي وأمي علمونا كل شئ بالضرب
غسل اليد
غسل الأسنان
عمل الواجب
أما عمي فوزى فكان شيئا آخر...
كنت أراه مبتسما....مهما كان مجهدا...
كان يساعد طنط لميس زوجته في أعمال المنزل..وكان هادئ جدا مع بنتيه رؤي ونهال..
كنت دوما أسأل نفسي ما الفارق بين أبي وعمي؟؟
أكيد ليس المؤهل فكلاهما مهندس مدني!!
هل حب الزوجة؟؟
#لكن بلغني أن عمو فوزي تزوج زواجا تقليديا
بينما أبي أحب أمي وخطبها!
أحيانا كنت أفكر هل مقدار الصلاة أو العبادة؟؟
أبي يصلي وعمي يصلي...
لكن بصراحة
عمي كان يصلي بأخلاقه أيضا...وليس فقط بالصلوات الخمس....بعكس أبي....
😦
أحببت عمي
واحبني كان خيره يتعدى قلبه إلى من حوله....
كان أبي يعاملني بالشدة والضرب بالخرطوم....وإن تدخل عمي
يحرجه أبي (إنت عندك بنات أنا بأربي رجاله)
لكن عمي كان يبتسم قائلا وهو يذود عني (أول صفة في الراجل إنه ميبقاش مكسور)
علاقتي بأبي كانت كتلا من السواد في المراهقة....إكتشف أني أدخن السجائر. ...إنهال علي ضربا...
عمي زارني.... (لماذا تدخن؟؟)
لم يكن يلوم كان يحاور
قلت (أنا كبير ومتميز)
قال (السجاير أي حد ممكن يشتريها حتى لو مش متميز....أنا ممكن أبعت عمك مدبولي البواب يشتري من غير مؤهل ولا غيره...)
#ثم قال كلمته المؤثرة (خليك باصص لربنا مش للناس ...الملائكة تتأذي مما يتأذي منه ابن آدم....السجاير بتأذي الناس والملايكة ..)
سمعت كلام عمي
رغم إني كنت قد أقسمت على معاندة أبي!
لماذا كنت استسيغ الإنصات لكلام عمي مع إنه يحمل نفس المضمون؟؟؟؟؟
ربما لأنه كان .....يعاملني باحترام ؟
مضت بي الأيام وأنا التصق بعمي فوزي...وأتمني أن أتزوج رؤي....من داخلي لأنها ابنته.....!
أبي كان شديد العصبية دوما....إلى أن أكتشف أن محمد أخي يتعاطى المخدرات......
بدأ بالضرب والخرطوم
..ثم الطب النفسي......
محمد كسر ظهر أبي 😢ساندته أنا وعمي.....محمد كان ضحية العصبية والسب والركل..
إندفعت وقلت لأبي (مش مسامحك..على اللي عملته ف أخويا)
جذبني عمي بعيدا....
محمد طول عمره كتوم....وكتوم جدا.....حتى عنى...
لم يجدي إدخال محمد المصحة شيئا...هرب منها.كان يسميها نادي الإدمان 😢😑...
أمي منهارة
وأبي كذلك....
كانا يعتقدان أن العنف الذي قدماه كان كافيا للتربية
كل شئ يتم بالإجبار !
محمد عاد إلى المنزل...
حاولت معه بشتي الوسائل ...
أبي كان مكسورا
عمي فوزي قال لأبي( أنا سأتصرف)....
عمي فوزي كان معطاء محبا للناس...
إعتقل محمد في منزله شهرا إعتقالا رحيما وأخذ إجازة من عمله..
وطلب من زوجته الإنتقال لبيت أبيها مع البنات ..تفرغ لمحمد...
أحضر له طبيبا نفسيا رائعا بالمنزل...
كان يسايس
ويقسو أحيانا...ويقف أمام محمد ....
لكن أنا وهو تناوبنا على محمد...
لا أنسي نومته على الأرض أمام حجرة محمد خشية هربه.....
قبلت رأس عمي مرارا....
كنت ناقما على أبي
لكن عمي قال لي( أعذره)
(أبونا إللي هو جدك كان صعب أوي )
قلت له (لكن حضرتك مش كده،،)
قال لي (أنا كنت حريص مكررش إللي اتعمل معايا ....ده توفيق من ربنا أعذر أبوك إتهان كتير من جدك)
محمد تحسن كثيرا....
أبي كاد ألا يصدق نفسه خر ساجدا لله
لا أنسي عمي فوزي وهو يتمتم(الإبن غالي الإبن قصة للآخرة)
نفسي جدا أرد الجميل لعمي......
أسأل عنه
وأزوره
لكن اتمني الزواج برؤى
دخلت كلية التجارة
ودخلت هي صيدلة
تقدمت إليها
رفضتني!
قالت إنها تراني أخا فقط😑
كنت منهارا...
عمي قبل رأسي كأنه يواسيني .....
ولم يتكلم....أما أبي قال لي (خليك راجل ايه يعني..)
شعرت إن عمي مقدر إحساسي (الرجولة لا تتناقض مع الحزن)ثم
نظر إلي في رحمة نعم كانت الرحمة تطل من عينه وهو يقول (بتحب رؤى)
كنت ساكتا...
قلت له (بأحب حضرتك كان نفسي....)
قال (أنا عمك وهافضل عمك )
إحتضنني في وقت إحتجت فيه للدعم ...
تزوجت رؤى من صيدلي بشارعنا....
كنت متضايقا لكن....
ما هذا الرجل الإنسان ؟؟؟#عمي فوزي الذي كان إلى جواري طيلة الفرح....
أبي وأمي اختلفا بعد قصة محمد. .أصبحا أقل حدة معنا...
رزقني الله بعمل في إحدى شركات الإتصالات
أخذت رأي عمي
قال لي (استخير ربك دوما فهو العليم الحكيم )
تزوجت نهال بعد رؤى بعام...
محمد تخرج ....ولازال حافظا لجميل عمي....
توفيت زوجة عمي فوزي..كان راضيا رغم حزنه..
أنا ومحمد نتناوب على المبيت معه بعد زواج بنتيه ووفاة زوجته
أي رجل هذا،؟؟؟
(قعدتك حلوة أوي يا عمي)
قراءته للقرآن تهز روحي
كان دوما يتابع عملي يعرف أني أعشق الحوار فكان يحاورني
ويعرف حنان محمد فكان يربت كتفه ويشاركه في إعداد الأطعمة. ..
لكن
....
شئ جوهري حدث....
رؤى عادت غاضبة من زوجها إلى بيت عمي...
زوجها...بخيل جدا...وعصبي جدا.
عمي لم ينفعل
كان دوما مسلم أمره لربه
تم الطلاق..بعد أن تنازلت حتى عن الشبكة. ..
لكن ....شئ في صدري تجاه رؤى.....
شعرت أني يجب أن أتقدم إليها جبرا لخاطر عمي رغم عدم إرتياحي من بعد رفضها لي....
عمي شعر بي
قال لي (لا تجامل أحدا على حساب مستقبلك )
أشعر الآن أنها على استعداد لتقبلي...
لكن شيئا في صدري...
محمد خطب
أبي وأمي لا يتكلمان معنا كثيرا
لكن.....
تناقشت مع نفسي أنا أحب رؤى لكن (شايل منها)
(مش قادر أنسي)
طلبت من عمي أن أتحدث إليها وافق
قلت لها (ليه رفضتيني)
قالت لي كلمة واحدة (كنت فاكرة إني مش بحبك ...من كتر ما كنت باشوفك ...لكن بالبعد عرفت إنت ايه عندي)
استخرت الله
تزوجتها...
يدي في يد حبيبي عمي لأتزوج رؤى....
أصررت على أن نقيم معه..جددنا الأثاث
أنا أستمتع بالبقاء معه...
هو شخص لطيف المعشر لا يثقل على أحد...
صلاته بركة المكان
رزقنا الله بحمزة...
عمي....
لازال بنفس الروح الطيبة ..والهدوء.....لا أنسى عندما علمني ركوب الدراجة
وعلمت حمزة بنفس أسلوبه....الهدوء والطمأنينة...
أبر أبي وأمي وأدعو الله أن يعفو عنهما....
أكرر نموذج عمي كزوج مع رؤى....أشعر بحبها الجارف وندمها على تأخر ارتباطنا.....
لكن...
كل شئ بقضاء....
انتكست صحة عمي
ناداني متمتما (متتصدمش.....إوعى تتصدم رسولك صلى الله عليه وسلم مات يا أحمد....إلى الله مرجعنا)
أول مرة أخاف بالشكل ده.....
لكن لبت روحه الخيرة نداء خالقها وأنا في الثلاثين من عمري......
عمي فوزي. ....
الله يرحمك
وقفت في عزائه مكسور الظهر...
وأبي يواسيني...
بل ما كان يواسيني هو
أبي......
يتأملني كثيرا....
ويردد.....فوزي عرف يربي.....
بعد فترة حزن
قررت ألا أكون حزينا
سأرسل إلى عمي الخيرات في آخرته كما عمر دنياي....
كونوا علامة مؤثرة في حياة الآخرين
الإبن شخص محترم...
الإبن عمل للآخرة...
#منقول
اللهم أعنا على تربية أبنائنا واهدهم الصراط المستقيم
يارب☝👌👍
الشدة لا تَخَلق
رجلاً شامخاً
أو أماً حانية 💔