أخواننا المسلمون قرأت خبراً ذات مرة أن طلاب أحد الجامعات في الصين يقتحمون سور الجامعة من أجل اللحاق بأقرب الكراسي أمام الدكتور للإستمتاع بشرح المحاضرة عن قرب .
ونحن لدينا مثل هذا الحماس ولكن للاسف ليس له علاقة بالمدرسة أو الجامعة أو المحاضرات والدروس ؟
هل تعلمون ما هو : إنه الحماس لكرة القدم ! وفنون البطولات وكأس العالم والدوري والنهائي وما أدراك ما الدوري النهائي !
أليس صحيح أننا نرى شبابنا يقتحمون سور الملعب والأستاذ الرياضي من أجل اللحاق بأقرب الكراسي المخصصة للجماهير من أجل مشاهدة لاعبين الكرة عن قرب .
ناهيك عن أنهم يخرجون مبكراً لتنفيذ عملية الإقتحام لاسوار الملاعب من شدة الزحام وحرصا منهم قبل بدء المباراة حتى لو كان تبكيرهم بنصف يوم كامل قبل بدء المباراة وقد حدث هذا كثيراً .
إنهم حريصون جداً على البطولات وكرة القدم ، عجباً لهذا الحب والعشق والحرص الشديد على أمور نهايتها لا تقدمنا برصيد درجة واحدة حسنه عند الله بل العكس إنها تخلف الذنوب بأشكالها وألونها فمثلا يلحق بنا من التقليد للغرب والسباب والشتم والحوادث والخطأ على الآخرين وغير ذلك من الأمور السيئة المتفشية في مجتمعاتنا .
ناهيك عن الحفلات الأخرى والفنون والمسابقات التي تقام على خشبة المسرح بشتى أنواعها وأشكالها !!!
فمثلا البعض يقع في الميسر والحرام كالتصويت على نجمك المفضل
( وا أسفاها ... وا إسلاماه أيها الشباب ) تنفقون عشرات ومئات الريالات في الحرام لصالح المتنفعين اللذين ينصبون عليكم ويسرقون أموالكم في النهاية في سبيل غير مرضاة الله بل في سبيل مرضاة الشيطان .
وتفسيرا لقوله تعالى : { ولا تبذر تبذيرا} لما أمر بالإنفاق نهى عن الإسراف فيه، بل يكون وسطاً .
كما قال تعالى في الآية الأخرى: { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا} الآية، ثم قال تعالى منفراً عن التبذير
والسرف ، قال تعالى : { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين} : أي أشباههم في ذلك .
قال ابن مسعود : التبذير الإنفاق في غير حق ، وقال مجاهد: لو أنفق إنسان ماله في الحق لم يكن مبذراً ، ولو أنفق مداً في غير حق كان مبذراً.
وقال قتادة: التبذير النفقة في معصية اللّه تعالى ، وفي غير الحق والفساد ،
وقال تعالى : { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين} : أي في التبذير والسفه، وترك طاعة اللّه وارتكاب معصيته،
ولهذا قال تعالى : { وكان الشيطان لربه كفورا } : أي جحوداً ، لأنه أنكر نعمة اللّه عليه ولم يعمل بطاعته، بل أقبل على معصيته ومخالفته
=========
أخيرا نقول لشباب أمتنا الإسلامية :
( إن الوقت هو الثروة المهدرة ) فقد قتلناه شر قتله !!!
ليتهم ايضاً ينفقون نصف أو ربع حبهم وعشقهم ومتابعتهم للعالم الشيخ المخترع :
( إبن سينا ) ويتركون ( جون سينا )
حينما نراهم بنفقون ذلك لصالح بطل المصارع الغربي الغير مسلم ( جون سينا ) .
وعظم الله أجرنا في ( إبن سينا ) فقد خطف منه ( جون سينا ) أوقاتنا الثمينة .
بقلم الفقير لربه أخوكم في الله
محمد المشيخي الثمالي .