العصبية الزائدة أسبابها وعلاجها
السلام عليكم ورحمة الله اخوانى الكرام تحياتى اليكم
العصبية باتت سمة من سمات هذا العصر الذى نعيشه نظرا لضغوطات الحياة وتسارعها والعصبية الى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه اجتماعيا بل وأحيانا تجعله شخص فاشل فى حياته سواء مع أبنائه أو زوجته مثلا .فاذا كنت تعاني من هذه المشكلة فعليك قراءة هذا المقال و محاولة الاستفادة منه باذن الله .
و العصبية نوع من الغضب المضاعف، أو غضب مضاف إليه أشياء أخرى تجعله يظهر بهذا الحجم الكبير.
90 في المائة من اسباب العصبية عائد الى عوامل وراثية واخرى اقتصادية واجتماعية وسياسية وما يعود الى الضغوطات المعيشية المتراكمة والمتلاحقة، واسبابها تختلف من شخص الى اخر كل حسب استعداده النفسي، وعلى التغييرات التي تحدث في توازن بعض المواد الكيماوية الموجودة في الدماغ والتي تخضع أيضاً لتأثير تلك العوامل بشكل مستمر، والمنبهات ممكن أن تزيد من حدتها خاصة اذا ما تم تناولها بافراط، ويمكنها أن تُصعِّد من وتيرة العصبية التي قد تتحول الى مرض دائم لدى الاشخاص الذين يفتقرون الى قوة التحمل ومواجهة مصاعب الحياة وبالتالي يكونون مُعرضين اكثر من غيرهم الى الاصابة بالاكتئاب
و بعض الأسباب التي قد تدفعك ل"إظهار غضبك" هى
1- أن توجه أبناءك لشيء مهم، فتظهر غضبك لهم حتى ينتبهوا لخطورة ما يفعلون أو يخافوا منك فلا يفعلوا هذا الخطأ مرة أخرى.
2- أن تتخلص من مضايقات شخص مستفز، فتظهر غضبك ليقلع عن هذا الاستفزاز الذي يغضبك.
3- أن تظهر لمن حولك أنك شخص مهم أو ذو حميّة أو لا يسكت عن حقه أو لديه مشاغل كثيرة ... أن تحصل على تقدير ما ممن حولك.
4- وغيرها من الأسباب الداعية لإظهار الغضب.
www.mstaml.com/imagesData/i142545402181760018.jpg?w=700&h=0
ولعلاج العصبية عليك اتباع الأتى :
فكر في اهداف حياتك وماهي الامور المهمة حقا بالنسبة اليك والى من تحب وخلص نفسك من الواجبات التافهة حتى تستطيع انجاز الواجبات المهمة على وجه افضل يجعلك تحتفظ بهدوئك ويخلصك من التوتر الناتج عن الاحساس بأن واجباتك اكثر كثير من الوقت الذي عليك انجاز كل الاعمال فيه .
توقف عن محاولتك ان تكون شخص فائق القدرة وخلص نفسك من الرغبة في الهيمنة التامة على كل الشؤون دون اهمال شيء لأن هذا لايتم الا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية .
اعط نفسك وقتا اطول فيما تظن انه ضروري للوصول الى مكان او تحقيق شيء واعمل حساب أي عائق يمكن ان يعترضك حتى لاتصاب بالتوتر والعصبية اذا تأخر الوقت او طالت مدة انجازك للعمل الذي تقوم به
لاتضع لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء اعمالك وابدأ صباحك مبكرا جدا واعطي لنفسك وقتا كافيا للانتهاء من ارتداء ملابسك .
سهل هل الأمور ولاتغتاظ من اجل امور تافهة مثل تأخر قطار او فظاظة سائق تكسي وتذكر انه حتى لو انفجرت عصبيتك لن تتمكن من تبديل مجرى الاحداث .
ابتعد عن الاشخاص الذين يغيظونك اما اذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم اهمية كبرى .
خذ قسطا من الراحة والاستجمام بين وقت وأخر حتى تنهي عملك في وقت محدد لأن ذلك يزيل
مشاعر التوتر والقلق بداخلك .
تذكر ان العصبية والقلق الدائمين يؤديان بك الى امراض القلق والضغط ويؤثران على حيويتك ونشاطك واقبالك على الحياة .
لا تتوقع الكمال في تصرفات من حولك لأنك ان توقعت هذا فستكون تصرفاتهم مصدر ازعاج لك وخذ الامور ببساطة واعلم ان من يعقد المسائل ويعطيها حجما اكبر من حجمها هو الخاسر
دائماwww.mstaml.com/imagesData/i142545403016640077.jpg?w=700&h=0
وأخيرا اسأل نفسك وكن صادقا معها
هل العصبية ساهمت بشكل فعلي في تربية أولادك تربية صحيحة؟ أم تساهم في تكوين مشاكل نفسية لديهم؟
هل العصبية أتت لك بحقك الضائع فعلا؟ أم زادت الأمر تعقيدا؟
هل العصبية خلصتك من استفزازات الآخرين؟ أم جعلتهم أكثر استفزازا؟
هل العصبية زادت من حب الناس واحترامهم لك؟ أم جعلت الناس تنفر منك وتتجنبك؟
هل العصبية جعلت حياتك أفضل؟ جعلت حالتك النفسية أفضل؟ جعلت آداءك في العمل والحياة أفضل؟
راجع هذه الأسباب وفكر فيها جيدا، هذه الطريقة ستساعدك في اتخاذ قرارك بالتخلي عن هذا الأسلوب السلبي.
الله يجزاكم خير
كلام في غاية الأهمية وفيه فائدة كبيرة بإذن الله
وكذالك الإستعانة بالله وتعويد النفس علی الصبر والصلاة
فإنها من أهم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة